اسم الله مأخوذ من الإله المعبود . قال الزمخشري : اسم يقع على كل معبود بحق أو باطل ، ثم غَلَبَ على المعبود بِحَقّ .
وقال ابن رجب رحمه الله : فلا صلاح للقلوب حتى يستقر فيها معرفة الله وعظمته ومحبته وخشيته ومهابته ورجاؤه والتوكل عليه ، ويمتلئ من ذلك وهذا هو حقيقة التوحيد ، وهو معنى قول لا إله إلا الله ، فلا صلاح للقلوب حتى يكون إلهها الذي تألهه وتعرفه وتحبه وتخشاه هو إله واحد لا شريك له ، ولو كان في السموات والأرض إله يؤله سوى الله لفسدت بذلك السموات والأرض . اهـ .
وقال ابن القيم رحمه الله : فهو الله الذي لا لإله إلا هو الذي تألَهُه النفوس وتُحبّه القلوب ، وتعرِفه الفطر وتُقرّ به العقول ، وتشهد بأنه ربها ومليكها وفاطرها ، فلا بدّ لكل أحد من إله يألهه ، وصمد يصمد إليه ، والعباد مفطورون على محبة الإله الحق ، ومعلوم بالضرورة أنهم ليسوا مفطورين على تألّه غيره ، فإذا إنما فطروا على تألهه وعبادته وحده ، فلو خلوا وفطرهم لما عبدوا غيره ، ولا تألّهُوا سواه . اهـ .
وقال الشيخ حافظ الحَكمي : معنى لاإله إلاالله أن الإله : هو المألوه الذي تألهه القلوب أي تعبده محبة وتذللا وخوفا ورجاء ورغبا ورهبا وتوكلا عليه واطّراحا بين يديه واستعانة به والتجاء إليه وافتقارا إليه ، وذلك لا ينبغي إلا لله عز وجل خالق كل شيء ومصوّره ومصرِّفه ومدبره مبدي الخلق ومعيدة ، ومحييه ومبيده ، الفعال لما يريد ، الذي هو على كل شيد شهيد ، الذي لاملجأ ولا منجأ منه إلا إله ولا حول ولاقوة إلا بالله . اهـ .
وللاسزادة تُراجَع كُتُب التفاسير والعقائد عموما ، وكُتب التوحيد خصوصاً ، ومن ذلك : تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد للشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ ومعارج القبول للشيخ حافظ الحَكمي وشرح العقيدة الواسطية لشيخنا ابن عثيمين ، رحم الله الجميع، وكذلك الكُتب التي عُنيت بشرح الأسماء الحسنى .
والله تعالى أعلم .