جرح المشاعر أكثر إيلاما من الإيذاء البدني
مثل انجليزي :" العصا والحجارة يمكن أن تكسر العظام لكن الكلمات لا تؤذي".
توصل باحثون نفسيون إلى أن هذا المثل مخالف للواقع فالذكريات المؤلمة المرتبطة بالتجارب العاطفية أكثر إيلاما من تلك المتعلقة بالألم البدني.
فقد تم نشر دراسة بهذا الشأن في صحيفة "جورنال سايكولوجيكال ساينس". وقال الباحثون في هذه الدراسة ان التغيرات التي تطرأ على المخ وتسمح لنا بالعمل في إطار جماعي أو مجتمعي يمكن أن تكون المفتاح لفهم هذا الأمر.
وطلب في هذه الدراسة من متطوعون جميعهم من الطلاب، أن يكتبوا عن تجاربهم المؤلمة البدنية والعاطفية ثم يجرى لهم اختبار ذهني صعب بعد كتابة تلك التجارب بوقت قصير. فكانت نتيجة الدراسة انه كلما كانت التجربة التي تذكرها الطالب أكثر إيلاما كلما كان أداؤه في الاختبار أسوأ. وكانت النتائج أفضل لدى تذكر تجارب الألم البدني عن الألم العاطفي.
وقال الباحث شينسينج زين من جامعة بوردو في ولاية إنديانا الأمريكية إنه من الصعب إحياء ذكرى الألم بدني مقارنة بالألم العاطفي والاجتماعي.
وأضاف قائلا إن هناك جانبا في المخ قد يكون مسؤولا عن ذلك هو القشرة المخية التي تقوم بعمليات معقدة تشمل التفكير والادراك واللغة.وقال مايكل هوجسمان الأخصائي في علم نفس الطفل في ألمانيا انه من المرجح ان تكون عدة أجزاء في المخ تتعامل مع الألم العاطفي الذي يعتبر تأثيره أبعد مدى.
" الألم البدني يمكن رؤية الجراح والكدمات أما الألم العاطفي فهو يخلف في الغالب القلق والخوف".وتابع قائلا "لو قال تلاميذ لزميل لهم انهم سيضربونه بعد المدرسة فهو سيعيش في قلق وخوف أكبر بكثير مما قد يحدث له بالفعل".