إن من أولويات بنود وبروتكولات الماسونية أو الصهيونية العالمية ألا وهو بند الإفتراء والتزوير والخداع والتضليل والكذب على بني البشر والعالم كله أو بعضه لنيل طموح أو مراد مبتغى بخلق قصة أو خبر معين وتجسيده كما الحقيقة المطلقة وأخذ الدقة في لملمة حيثيات تلك القصص المختلقة وتهيئتها كواقع حقيقي ملموس بطريقة متناهية في الشفافية مع جمع الأدلة والبراهين في بعض الأحيان إن تحتم عليها ذلك بطرق ماكرة خبيثة لعينة.
فالماسونية أو الصهيونية العالمية كما يعرف هي حركة غامضة، إرهابية، خفية، محكمة الإغلاق، تعمل في السر، ولها أعضائها حول العالم من مختلف الأجناس والأعراق، تعمل على نشر الفساد والإباحية والكذب والدجل والتضليل والدعارة في المجتمعات باستخدام المرأة كأساس في ذلك، والتصفية الجسدية لكل من يقف عقبة في طريقها ويفضح أمرها وبلا استثناء، ناهيك عن نشر الرذيلة في وسائل الإعلام المقروء منه والمسموع والمشاهد بغية السيطرة على العالم كله الأخضر منه واليابس، وجعله مسيراً طبقاً لأهوائها وبروتكولاتها ومعتقداتها المزعومة، وخلق الكذب والتشويش والأباطيل في شتى مناحي الحياة المختلفة للتأثير على سكان الأرض، فهذه هي مرتكزات وأولويات تلك الحركة الماسونية الصهيونية الخفية المريبة.
فبدأً مما يسمى* بالمحرقة اليهودية *، الهولوكوست- والتي أكد عدد غير بقليل من الطلاب الأكاديميين العرب في إحدى الدول الأوروبية قبل سنوات بأن المحرقة عبارة عن أوهام ملفقة وكذب في كذب-، وأنه ليس مجرد مبالغ في وصفها بل هي في الأساس أسطورة مختلقة كذبها علينا أعضاء الصهيونية ونالوا مرادهم منها بإقامة دولتهم الكافرة على أرض المحشر والمنشر أرض الرسالات فلسطين، ناهيك عن التعويضات المالية التي أخذوها وما زالوا يأخذوها من الحكومة الألمانية البلهاء. وبعد هجمات 11 سبتمبر، خلق أعضاء الصهيونية قصة * الجمرة الخبيثة * والتي جسدوها بمادة بيضاء تشبه البودرة وجعلوها شغل العالم الشاغل للتضليل في ما رزقه الله للمجاهدين والمسلمين من نصر على الكفار وخزي لهم بغزوتي نيويورك وواشنطن. وكذا قصة * فايروس السارز * التي باتت في طيات الماضي والكتمان لما آلت إليه هذه الخدعة المفبركة الشيطانية.
كذلك لا ننسى في الماضي القريب قصة * جنون البقر* وما أدراك ما جنون البقر، والتي انفردت وسائل الإعلام العربية بها وكأنها شغلنا الشاغل وقضيتنا الأولى، لأن أعضاء الصهيونية الكفار استطاعوا بإيجاد أن يخلقوا قصة تشغل العرب والمسلمين سنين طوال خلال المطعم والمأكل، فرأوا أن ذلك هو الأنجع لإلهاء المسلمين والمجاهدين مما يدور في رحاهم من مكائد ومصائد نالوا من خلالها أعضاء الصهيونية من اليهود والنصارى ما نالوه باحتلال أفغانستان والعراق وفلسطين من قبل، وقتل وتشريد وتصفيه المسلمين فقط المسلمين، ونحن كعادتنا متفرجين متأهبين لتصديق أي شيء، نعبث- لقصور عقولنا- بجنون البقر وانفلوانزا الطيور والخنازير.
ألا فكرتم ملياً جموع المسلمين لماذا لم تسجل حالات كثيرة الأعداد وضخمة ملحوظة بالإصابة بمرض * البقر أو الطيور والخنازير* المختلقة من قبل أئمة الكفر في دولهم العظمى بإسرائيل وأمريكا، ولماذا لم تؤتي الجمرة الخبيثة أكلها في العالم ولم تنل منه كما يزعمون، ولماذا لا تروج هذه القصص في إعلامهم الساقط، أم اقتصر الأمر على دول المسلمين فقط- حتى وإن اختلقوا ظهور هذه الأشياء بدول غربية كافرة فهو مجرد إحكام للخدعة والأكذوبة-.. قال باحثٌ ومحلل إستراتيجي مسلم في إحدى الصحف، أن ما يسجل في دول العالم الآن من ما يسمى * بانفلوانزا الدجاح والطيور والبقر والخنازير* لهو أمر طبيعي ومجرد مرض قد أتى بأمر من الله على بعض الأفراد في العالم بشكل روتيني- إن جاز التعبير-، فلا وجود لشيء على الإطلاق إسمه انفلوانزا الطيور، وبأن الذين هلكوا في دول العالم قد ماتوا بسبب حمى عادية أو مرض عضال ألم بهم وهو أمر روتيني منطقي طبيعي لا غرابة فيه، إن أراد الله شيئاً فيقول له كن فيكون.
** سأضرب لكم أنا مثالاً صغيرا، لو أني أسكن على سبيل المثال بقرية معينة كبيرة نسبياً وأردت أن أنال من سكانها وممن حولهم وأحقق مرادي و مبتغاي منهم وأجعلهم يتيهون في غيابة شيءٍ لا أصل له ولا فصل، فأنتظر موت أحدهم طبيعياً من الله تعالى، ثم موت أحد أطفالهم- مثلاً- الذي لم يطعم حقنة الحصبة، أو بنتاً صغيرة أكلت شيئاً مسموماً ثم توفاها الله بقدره، أو رجلاً وامرأةً ماتوا بارتفاع الضغط أو السكر وهكذا.. ثم آتي أنا وأقول لهم بأن فايروس اسمه (إكس واي زد) مثلاً، قد ضرب هذه القرية وهو ينتقل عبر أكل (الخبز الأبيض)، وأسميه لهم (بمرض جنون الخبز الأبيض)، فذوي العقول الضيقة المظلمة من العامة ما يلبثوا ليشيعوا هذه الأضحوكة والقصة المختلقة فتنتشر وتسبب الكثير من الأذى والخوف والذعر في أوساط تلك القرية وما جاورها من قرى قريبة وبعيدة، وذاك بفضل وسائل الإعلام المختلفة خاصة الإعلام الحديث الموجه من قبل الصهيونية العالمية، وبذلك أكون أنا المستفيد الأول من نشر وخلق قصة تلك المرض الذي ما يلبث إلا أن سينسى كما نسي * جنون البقر، والجمرة الخبيثة، والسارز، ومرض انفلوانزا الطيور والدجاج *، ولكن بعد ماذا، بعد ما نلت أنا مرادي ومآربي منهم عبر تلك القصة المختلقة، وصرفت فكر العالم أجمع وغيرته جذرياً من الأمور التي كانت هي من أهم أولوياته كقضايا الإسلام والمسلمين والإقتصاد العالمي والدسائس الخفية والمكائد الإستخباراتية الدولية التي تحاك، وصرفتهم فوراً إلى التفكير في بطونهم وهل سيأكلون اليوم اللحم أم الدجاج !.
الجمعة مايو 01, 2009 10:32 am
