يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله - : بالصدق تميز أهل الإيمان عن أهل النفاق ، وسكان الجنان من أهل النيران ، وهو سيف الله في أرضه الذي ما وضع على شيء إلا قطعه ولا واجه باطلا إلا أرداه وصرعه ، من صال به لم ترد صولته ، ومن قال به علت على الخصوم كلمته ، ودرجته تالية لدرجة النبوة التي هي أرفع درجات العالمين . ( مدارج السالكين )
- وقال كذلك – رحمه الله تعالى - : وقسم الله الناس إلى صادق ومنافق فقال: " ليجزي الله الصادقين بصدقهم ، ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم .
( مدارج السالكين )
- وقال أيضا : والإيمان أساسه الصدق ، والنفاق أساسه الكذب ، فلا يجتمع كذب وإيمان إلا وأحدهما محارب للآخ.
* وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن الصدق ليهدي إلى البر و إن البر يهدي إلى الجنة و إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا و إن الكذب يهدي إلى الفجور و إن الفجور يهدي إلى النار و إن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا )) .
وصدق الشاعر حين قال :
لا يكذب المرء إلا من مهانته ** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
لجيفة الكلب عندي خير رائحة** من كذبة المرء في جد وفي لعب
من محاضرة مفرّغة للشيخ عثمان الخميس