[size=16]عن أبى موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل ما بعثني الله من الهدي والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولاتنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدي الله الذي أرسلت به) متفق عليه.
من هذا المنطلق ..
أتيت لكم اليوم بدرس من الدروس التي أخذتها في الجامعة ..
و سآتيكم بإذن الله من العلم الذي يفيدكم بإذن الله كلما سمحت لي الفرصة أن أضع لكم .
فكما انتفعت من هذه المادة العلمية كان لا بد أن أفيدكم أيضا ..
والأجر بإذن الله يكون من رب العباد ..
وكأول موضوع أضعه في مجال تخصصي ..
سأبدأ بأساس ديننا و أهم شي فيه ..
ألا و هي .. شهادة أن لا إله إلا الله ..
فالشهادة هي : التي يدخل بها المرء الإسلام:
قال رسول الله لمعاذ بن جبل : ( إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه لا إله إلا الله ).
و هي التي تعصم الدم و المال و العرض
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا إله إلا الله فقد عصم مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ) .
و هي التي تدخل الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة ).
لكن لا تنفع شهادة لا إله إلا الله صاحبها حتى يتوفر فيها سبعة شروط:
1ـ العلم بمعناها من حيث النفي و الإثبات : أي لا مبعد بحق إلا الله ، و الدليل قال تعالى (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ )[ محمد :19]، وفي صحيح مسلم ( من مات وهو يعلم لا إله إلا الله دخل الجنة ) .